أنا حر
أتخذ المسار وحيدا ولكني حر كعصفور قد تحرر من القفص نحو العالم
أجوب الطرقات دون الرفاق وأشتاق إلى أنسهم ولكن لا بأس فلقاء قريب سيمحي وحشة الإشتياق
لا أري العالم يعج بالسواد والكآبة , ولا أراه زهري تتناثر فيه الورود وتترنم البشر بصفافير البهجة
أراه طريقين تملأهما العثرات وألاعيب القدر .. إما إعتناق السعادة وإما الغرق في محيط المأساة
شهور طويلة من الوحدة والوحشة وفقدان اللذة بأبسط الأشياء وضلال الروح في طرقات مظلمة نحو لا شئ , قد أرغمتني على النهوض من جديد والوقوف على قدمي وإن كانت تدمي
لاقتني السعادة حينما إلتقيت نفسي التي عاتبتني على إيثار الغير دون الالتفات لأبسط أمنياتها
الحب ..
حب النفس للنفس , أحببت الكلمات المتواضعة التي أكتب , والموسيقى البسيطة التي أعزف , وكبسولات السعادة التي أهديها لأحدهم أو إحداهن
أنا حر
وما أجمل تلك اللحظة التي تتنشق فيها أنفاسا مريحة , وتشعر انك قد تحررت من قبضة الماضي التي تركت أثرا موجعا ولكن ليس مستحيلا أن يلتئم
جعلت أستمتع بأبسط التفاصيل وصارت نغمات الموسيقى تطربني في نشوة لم أعهدها , ولم يعد اللعب مع اخي المدلل يصيبني بالضجر
أبصرت العالم بعين طفل ذاق طعم الحلوى التي تمنى بعد سنين من المذاق المر
No comments:
Post a Comment