Wednesday 30 August 2017

وتر أزرق

كلحظة خمول رنين الوتر بعد نغمة مُربِكة بعثت على الضيق في نفس المُصغي والعازف , لحظة الصمت التي إنقشع حينها أثر النغمة السادي الذي ظل سائداً لوقتٍ طويل ..  ذلك الصمت الذي يبُث شعوراً لا تُعِرفه مُفردات لغتي ! مثله كمثل ينبوع من الماء الساخن يُغدِق رجلاً قد بلغ من الظمأ حد الإستغاثة الأخيرة قبل الموت !صف ذلك بلغتك كيفما تشاء ..ذلك الوتر الأزرق في قيثارتي يُذكرني بما مضى من ألحان الروح في حضرة مؤثري الرحيل . اليوم قد خملت النغمة التي عذبتني طويلاً كبعوضة إخترقت أذني وإغتصبت مسامعي بأزيزها المُزعج !قد جال سرب الذكريات كطائرٍ حرِ يُغرد بيد أن رصاصة من بُندقية قناص مُحترف قد أردته قتيلاً يلفظ أنفاسه الأخيرة في خجل حينما تظلل بكيان من المآسي يُغمي عين الشمس ..أعزف لحناً جديداً يُطربني رنيمه ويتوج كيان الروح بإكليلٍ من نغمات وتغّني !هكذا الحياة مابين نغمة ونغمة ..أنا روح قيثارتي وهي القرار حينما أداعب أوتارها فتُتَرجِمُني إلى ترانيم تحتضن العالم من جديد


No comments:

Post a Comment

طائر أزرق

حينما أحببتُ , وشِمَ على رسغي طائرٌ أزرق , وسَكَنْ. بدا الأمرُ كما لو كان بديهياً أن يَسْكُنَ رسغي طائرٌ أزرق يَحمِلُ بمنخاره نبتةَ لافن...