Thursday 31 August 2017

أنا حر

أنا حر 
أتخذ المسار وحيدا ولكني حر كعصفور قد تحرر من القفص نحو العالم
أجوب الطرقات دون الرفاق وأشتاق إلى أنسهم ولكن لا بأس فلقاء قريب سيمحي وحشة الإشتياق
لا أري العالم يعج بالسواد والكآبة , ولا أراه زهري تتناثر فيه الورود وتترنم البشر بصفافير البهجة
أراه طريقين تملأهما العثرات وألاعيب القدر .. إما إعتناق السعادة وإما الغرق في محيط المأساة 


شهور طويلة من الوحدة والوحشة وفقدان اللذة بأبسط الأشياء وضلال الروح في طرقات مظلمة نحو لا شئ  , قد أرغمتني على النهوض من جديد والوقوف على قدمي وإن كانت تدمي 

لاقتني السعادة حينما إلتقيت نفسي التي عاتبتني على إيثار الغير دون الالتفات لأبسط أمنياتها
الحب .. 
حب النفس للنفس , أحببت الكلمات المتواضعة التي أكتب , والموسيقى البسيطة التي أعزف , وكبسولات السعادة التي أهديها لأحدهم أو إحداهن


أنا حر 

وما أجمل تلك اللحظة التي تتنشق فيها أنفاسا مريحة , وتشعر انك قد تحررت من قبضة الماضي التي تركت أثرا موجعا ولكن ليس مستحيلا أن يلتئم


جعلت أستمتع بأبسط التفاصيل وصارت نغمات  الموسيقى تطربني في نشوة لم أعهدها , ولم يعد   اللعب مع اخي المدلل يصيبني بالضجر

أبصرت العالم بعين طفل ذاق طعم الحلوى التي تمنى بعد سنين من المذاق المر
وها أنا اليوم حر 






Wednesday 30 August 2017

وتر أزرق

كلحظة خمول رنين الوتر بعد نغمة مُربِكة بعثت على الضيق في نفس المُصغي والعازف , لحظة الصمت التي إنقشع حينها أثر النغمة السادي الذي ظل سائداً لوقتٍ طويل ..  ذلك الصمت الذي يبُث شعوراً لا تُعِرفه مُفردات لغتي ! مثله كمثل ينبوع من الماء الساخن يُغدِق رجلاً قد بلغ من الظمأ حد الإستغاثة الأخيرة قبل الموت !صف ذلك بلغتك كيفما تشاء ..ذلك الوتر الأزرق في قيثارتي يُذكرني بما مضى من ألحان الروح في حضرة مؤثري الرحيل . اليوم قد خملت النغمة التي عذبتني طويلاً كبعوضة إخترقت أذني وإغتصبت مسامعي بأزيزها المُزعج !قد جال سرب الذكريات كطائرٍ حرِ يُغرد بيد أن رصاصة من بُندقية قناص مُحترف قد أردته قتيلاً يلفظ أنفاسه الأخيرة في خجل حينما تظلل بكيان من المآسي يُغمي عين الشمس ..أعزف لحناً جديداً يُطربني رنيمه ويتوج كيان الروح بإكليلٍ من نغمات وتغّني !هكذا الحياة مابين نغمة ونغمة ..أنا روح قيثارتي وهي القرار حينما أداعب أوتارها فتُتَرجِمُني إلى ترانيم تحتضن العالم من جديد


طائر أزرق

حينما أحببتُ , وشِمَ على رسغي طائرٌ أزرق , وسَكَنْ. بدا الأمرُ كما لو كان بديهياً أن يَسْكُنَ رسغي طائرٌ أزرق يَحمِلُ بمنخاره نبتةَ لافن...