Monday 23 October 2017

Laughs of a sarcastic fate

لوهلة تحول العالم إلى رواية سريالية خُطت وفق عبثية مدروسة تأبى الإنجلاء فيصعب علينا تبيُن الرونق المعسول لتلك اللحظات حين نخطو للخلف فنطرق الأبواب المؤصدة نازعين أقفالها لتداعب أنوفنا قطرات العطر الباقية رغماً .. من الزمن المُنصرِم 
لا ينجلي عن الخاطر إلا الوثير .. فقط شرذماتٍ تُفقَد من كيانها المُعقد !
يأتي الشتاء كقابض الأرواح فيحل ضيفاً ثقيلاً على موطني المتهالك .. ويمل الضيف فنستأنس سوياً بنغمِ ريم البنا تُغنيتعالي إلي أو خذيني إليكِ .. إلى ألف نجمة تتوسد عينيكِ , ليَزهر الزهر الأزرق من خبايا النفس يتراقص دامعاً نَدَاه كطفلة أوتيت ملبساً أنيقاً لا طالما حلمُت بمثله بيد أنه لن يلِق بها !
يمضي الدهر فيصير الشتاء مالكاً لخزائن الذكرى المُلقاة في أبعد بقاع الروح !
يرقبني دون أن يكل , فتارة يهديني عالماً فارغاً من البشر وصقيعاً يجعلني أنتشي بينما أركض فوق العشب .. وتارة يهوي على عنقي بمنجله الملوث بالحنين نحو الغائب .. لأغدو حياً بلا حرية !
ونرقص سوياً في نشوة حينما يصدح حامد سنو : حبيبي بيحكي بالأجنبي مابيلدغ بالعغبي .. مابو شي شوبو شي
يؤرقني ليلاً فترثيني هبة طوجي : لا بداية ولا نهاية والوقت مارق غريب متل مروري بأفكارك لحظة بتلمع وبتغيب !
يغدقني المطر كما اعتاد من قبل بيد أنني حينها تراقصت مرحاً وحباً أغني بصوتي الكريه : هيمتني تيمتني عن سواها أشغلتني. أنظر لي الأن تنتفض شعيرات جسدي توسلاً لإبعاد الموج العاتي عن شاطئ الذكرى .. ولصانعيها نصيبهم من السخرية !
يُرهقني في ذروة الصباح فيذكرني حامد سنو : طاردوك وهزموك .. برمجوك وعلموك كيف ترقص زيهن !
عُد للفتاة التي لم يُلائمها ملبسها فتجدها كفت عن البكاء وإكتفت بغيره , تأمل أن يناسبها يوماً ما إن تقلص حجمها .. وقد لا يناسبها أبداً !
ثم تأملني .. فتُطَمئِن الفتاة بما تبقى في جعبتها من أمل وتواسيني ناظراً لكنانتي الفارغة من أي أمال , مُرتجفاً من بسمتي المُريبة على ثغري قبل أن تتبين جناحين أسودين قد إرتسما على الجدار حيث أستند ..  








طائر أزرق

حينما أحببتُ , وشِمَ على رسغي طائرٌ أزرق , وسَكَنْ. بدا الأمرُ كما لو كان بديهياً أن يَسْكُنَ رسغي طائرٌ أزرق يَحمِلُ بمنخاره نبتةَ لافن...