Saturday 2 September 2017

سيزيف

سكن الليل ..
إصغ إلى ضجيج الآهات النابع من خلف أسوار الصمت والهدوء السادي الذي يتلذذ في صمت العشية ويطغي على أوجاع الروح ..
تتبع أنين النفس المكتوم , وإقرأ شعراً مخطوطاً بالحبر التالف بفعل الدموع , يصف الذكرى الحاضرة رغم الفراق والقُبلة الطويلة بعد إشتياق وبهجة الكون بين أيدي القلوب ورقصة الروح حينما تتنشق مابعثته الحبيبة عند اللقاء من عبق ..  
إنها هيبة الغسق ..
حملق للسماء فتُبصر الملائكة وقد تراصت تعانق تضرعات البشر نحو الرب حينما تحررت من أصفاد الأوجاع كيرقات الربيع تستأنس بجهل الغيب وتتدفق في كل الأنحاء كالسيل ..
سكن الليل ..
إسكن فراشك وإستلقي رهّقاً . إن في نفسك معركة أزلية في كولسيوم , عقلك أخيلوس مهما طالت هيمنته له وتر ينقضه , وقلبك كإبن بريام يعانق الجحيم لأجلها !
يسكن الليل ولا ينبس ببنت شفة , وتلفظْ الأنفاس الأخيرة قبل أن تغط في موت مؤقت حتى مطلع النهار المزعج الملئ بالصخب , ذلك الصخب الذي تحبه ,لإنه يغنيك عن الراحة التي تقذفك نحو عنابر الضيق  حيث تشهد موطن عذابك .. يا سيزيف الحزين !




طائر أزرق

حينما أحببتُ , وشِمَ على رسغي طائرٌ أزرق , وسَكَنْ. بدا الأمرُ كما لو كان بديهياً أن يَسْكُنَ رسغي طائرٌ أزرق يَحمِلُ بمنخاره نبتةَ لافن...